{ألم يأتكم} يا أهلَ مكَّة {نبأ الذين كفروا من قبل} أَيْ: خبر الأمم الكافرة قبلكم {فذاقوا وبال أمرهم} ذاقوا في الدُّنيا العقوبة بكفرهم {ولهم} في الآخرة {عذاب أليم}.{ذلك} أَيْ: ذلك الذي نزل بهم {بأنَّه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرٌ يهدوننا} استبعدوا أن يكون الدَّاعي إلى الحقِّ بشراً، والمراد بالبشر ههنا الجمع، لذلك قال: {يهدوننا فكفروا وتولوا} عن الإِيمان {واستغنى الله} أَيْ: عن إيمانهم {والله غنيٌّ} عن خلقه {حميد} في أفعاله.